Tuesday, June 12, 2012

6


يُخيّل لنا أن هذا الفيلم نتاج التأثير السيء لستانلي كوبريك مُضافا إليه قراءة مهلوسة في التوراة، إنها القصة القديمة تُعاد مرة بعد مرة: أرض الميعاد، هذا، يا أخواني، فيلم عبراني مئة بالمئة، فيلم توراتي ينضح بالايمان والتهوّد، يدور حول اثنين من علماء الآركيولوجيا المؤمنين، خُلفاء أجدادهم المتصهينيين من القرن التاسع عشر، الذين أتوا فوق سفن الاحتلال، والحملات التبشيرية إلى فلسطين لاستكشاف أصل "الحضارة الغربية/المسيحية"، اسرائيل التاريخية، هذا الفيلم يسير على نفس الخطى، اثنان من علماء الآركيولوجيا يعتقدان بالأصل الفضائي للإنسان، و لكل الحضارات، حيث يمكن ليّ الأدلة الآركيولوجية وعجنها وخبزها لتدلّ على تلك النتيجة، مفيش فايدة، مفيش فايدة من احساس الإنسان المتعاظم بمركزيته، البطل والبطلة يخوضان رحلة مميتة مدفوعين بايمان راسخ بمركزية الإنسان في الكون، لكن نقول ايه، ياه ع البني آدم، يااه، وغُلُبنا معاهم، والمخرج غُلُب يفهّمهم، لا تقرؤون التوراة؟ طيب نحط لكم روبوت اسمه ديفيد يفهمكم أن الإنسان مش مركز الكون، مفيش فايدة برضه.

No comments:

Post a Comment